لماذا تواجه بعض القطط صعوبة في الرضاعة وكيفية مساعدتها

إن ولادة قطط صغيرة جديدة هي مناسبة سعيدة، ولكنها قد تشكل أيضًا تحديات. ومن أكثر الأمور المثيرة للقلق صعوبة الرضاعة. إن فهم سبب صعوبة الرضاعة لدى بعض القطط أمر بالغ الأهمية لضمان بقائها ونموها الصحي. يمكن أن تساهم عدة عوامل في هذه المشكلة، بدءًا من صحة القطة الصغيرة إلى إمداد الأم بالحليب والبيئة.

الأسباب الشائعة لصعوبات التمريض

يمكن أن تساهم عدة عوامل في صعوبة رضاعة القطط الصغيرة. إن تحديد السبب الجذري هو الخطوة الأولى نحو تقديم المساعدة الفعّالة. ويمكن أن تتراوح هذه العوامل من المشكلات الخلقية إلى العوامل البيئية.

  • الضعف أو المرض: القطط حديثي الولادة معرضة للخطر بشكل خاص. يمكن أن تؤدي الأمراض أو الضعف الخلقي إلى صعوبة امتصاصها للحليب والرضاعة بشكل فعال.
  • العيوب الخلقية: يمكن أن تعيق الشفة الأرنبية أو العيوب الخلقية الأخرى التي تؤثر على الفم أو الفك قدرة القطة على الرضاعة بشكل صحيح.
  • انخفاض الوزن عند الولادة: غالبًا ما تفتقر القطط المولودة بوزن منخفض إلى القوة والطاقة اللازمتين للرضاعة بقوة.
  • المشاكل الأمومية: قد لا تنتج القطة الأم ما يكفي من الحليب (قلة اللبن)، أو قد تعاني من التهاب الضرع، وهو التهاب في الغدد الثديية، مما يجعل الرضاعة مؤلمة.
  • الإجهاد البيئي: يمكن للبيئة الصاخبة والمجهدة أن تعطل عملية الرضاعة وتجعل من الصعب على القطط التركيز.
  • المنافسة: في المجموعات التي تحتوي على العديد من القطط، يمكن أن تكون المنافسة على الحلمات شرسة، وقد يتم دفع القطط الأضعف جانبًا.

تقييم الوضع

قبل التدخل، من المهم تقييم الموقف بعناية. راقب سلوك القطة الصغيرة وحالة القطة الأم. ابحث عن علامات الضيق أو المرض.

  • راقب سلوك الرضاعة: راقب كيف يحاول القط الصغير الالتصاق بالثدي والرضاعة. هل يستطيع القط الصغير الالتصاق بالثدي بشكل صحيح؟ هل المص ضعيف أو غير موجود؟
  • التحقق من التشوهات الجسدية: افحص فم القطة بحثًا عن أي علامات تشير إلى وجود شق في الحنك أو أي تشوهات أخرى.
  • مراقبة زيادة الوزن: قم بوزن القطة يوميًا لتتبع زيادة الوزن. يجب أن تكتسب القطة السليمة وزنًا ثابتًا. يعد نقص زيادة الوزن علامة تحذيرية رئيسية.
  • تقييم حالة القطة الأم: افحص الغدد الثديية لدى القطة الأم بحثًا عن علامات التورم أو الاحمرار أو الألم، والتي قد تشير إلى التهاب الضرع. كما يجب ملاحظة سلوكها تجاه القطط؛ فقد تعاني الأم غير المهتمة أو المضطربة من مشاكل.

خطوات عملية لمساعدة القطط الصغيرة التي تعاني من صعوبات في التعامل مع المرض

بمجرد تحديد الأسباب المحتملة، يمكنك اتخاذ خطوات لمساعدة القطة على الرضاعة أو توفير طرق تغذية بديلة. التدخل المبكر أمر بالغ الأهمية لتحقيق نتيجة إيجابية.

تشجيع الرضاعة الطبيعية

في بعض الأحيان، كل ما تحتاجه القطة الصغيرة هو القليل من المساعدة لبدء الرضاعة بشكل فعال. إليك بعض التقنيات التي يمكنك تجربتها:

  • الوضع: قم بتوجيه القطة الصغيرة برفق نحو حلمة الأم. تأكد من أن القطة الصغيرة في وضع مناسب ويمكنها الالتصاق بها بشكل مريح.
  • شفط الحليب: اسحب كمية صغيرة من الحليب من الحلمة لتشجيع القطة على الالتصاق بالثدي. يمكن أن يحفز طعم الحليب رد فعل المص لدى القطة.
  • تقليل المنافسة: إذا كان هناك أكثر من قطة صغيرة، قم بفصل الأقوى منها مؤقتًا لإعطاء القطة الأضعف فرصة للرضاعة.
  • خلق بيئة هادئة: تقليل الضوضاء والمشتتات لخلق بيئة تمريض هادئة.

التغذية التكميلية

إذا لم تتمكن القطة من الرضاعة بشكل كافٍ، فإن التغذية التكميلية ضرورية لتوفير العناصر الغذائية الأساسية. غالبًا ما يتضمن ذلك الرضاعة بالزجاجة باستخدام بديل لبن القطط.

  • بديل حليب القطط (KMR): استخدم بديل حليب القطط المتوفر تجاريًا والذي تم تصنيعه خصيصًا للقطط الصغيرة. حليب البقر غير مناسب للقطط الصغيرة.
  • الرضاعة بالزجاجة: استخدمي زجاجة وحلمة صغيرة مخصصة للقطط الصغيرة. أمسكي القطة في وضع الرضاعة الطبيعي، وادعمي رأسها ورقبتها.
  • تقنية التغذية: أدخل الحلمة برفق في فم القطة واتركها ترضع بالسرعة التي تناسبها. تجنب الضغط على الزجاجة، حيث قد يؤدي ذلك إلى اختناق القطة.
  • وتيرة التغذية: تحتاج القطط حديثي الولادة إلى التغذية كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على مدار الساعة. اتبع التعليمات الموجودة على عبوة KMR للحصول على كميات التغذية المناسبة.
  • التجشؤ: بعد كل رضاعة، قم بتجشؤ القطة بلطف عن طريق التربيت على ظهرها.

التغذية بالأنبوب

في بعض الحالات، قد تكون القطة ضعيفة للغاية بحيث لا تستطيع الرضاعة من الزجاجة. قد تكون التغذية عن طريق الأنبوب ضرورية لتوفير الغذاء. من الأفضل أن يتم ذلك بواسطة طبيب بيطري أو تحت إشرافه.

  • إرشادات بيطرية: تتطلب التغذية بالأنبوب تقنية دقيقة لتجنب إصابة القطة. اطلب دائمًا إرشادات من طبيب بيطري قبل محاولة التغذية بالأنبوب.
  • المعدات المناسبة: استخدم أنبوب تغذية بحجم مناسب للقطة الصغيرة.
  • الإدخال بعناية: أدخل الأنبوب برفق في مريء القطة، مع التأكد من وصوله إلى المعدة.
  • التغذية البطيئة: قم بإعطاء KMR ببطء لمنع الارتجاع أو الشفط.

إنشاء بيئة مثالية

إن توفير بيئة داعمة أمر بالغ الأهمية لكل من القطة الأم وصغارها. إن توفير بيئة آمنة ومريحة وخالية من التوتر يمكن أن يحسن بشكل كبير من نجاح الرضاعة.

  • مكان هادئ وآمن: وفر مكانًا هادئًا ومنعزلاً للقطة الأم وصغارها. يجب أن يكون بعيدًا عن المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة والحيوانات الأليفة الأخرى.
  • الدفء: حافظ على دفء القطط الصغيرة، لأنها غير قادرة على تنظيم درجة حرارة أجسامها بشكل فعال. استخدم وسادة تدفئة أو مصباحًا حراريًا، ولكن تأكد من أن القطط الصغيرة لديها خيار الابتعاد عن مصدر الحرارة إذا أصبحت دافئة للغاية.
  • النظافة: حافظ على بيئة نظيفة وصحية لمنع انتشار العدوى، وقم بتغيير أغطية السرير بانتظام.
  • المراقبة: راقب وزن القطط وسلوكها وصحتها العامة بشكل منتظم. يعد الاكتشاف المبكر للمشاكل أمرًا ضروريًا.

متى يجب عليك طلب الرعاية البيطرية

في حين يمكن التعامل مع العديد من مشاكل الرضاعة في المنزل، إلا أن بعض المواقف تتطلب عناية بيطرية فورية. لا تتردد في طلب المساعدة المهنية إذا لاحظت أيًا مما يلي:

  • الرفض المستمر للرضاعة: إذا رفضت القطة الصغيرة الرضاعة أو تناول الزجاجة باستمرار، فقد يشير ذلك إلى وجود مشكلة خطيرة كامنة.
  • الخمول أو الضعف: قد تعاني القطة الخاملة أو الضعيفة من عدوى أو مشكلة صحية أخرى.
  • صعوبات التنفس: يمكن أن تكون صعوبة التنفس علامة على الإصابة بالالتهاب الرئوي التنفسي أو مشاكل تنفسية أخرى.
  • الإسهال أو القيء: يمكن أن تشير هذه الأعراض إلى وجود عدوى أو اضطراب في الجهاز الهضمي.
  • الجفاف: تشمل علامات الجفاف جفاف اللثة، وجفاف العينين، وانخفاض مرونة الجلد.
  • الإهمال الأمومي: إذا أهملت القطة الأم صغارها أو ظهرت عليها علامات المرض، يصبح التدخل البيطري ضروريًا.

الأسئلة الشائعة

لماذا لا تلتصق قطتي بالحلمة؟

هناك عدة أسباب قد تمنع القطة من الرضاعة. قد يكون ذلك بسبب الضعف، أو عيب خلقي مثل الحنك المشقوق، أو عدم إنتاج القطة الأم ما يكفي من الحليب. حاول توجيه القطة بلطف إلى الحلمة والتأكد من وجود بيئة هادئة. إذا استمرت المشكلة، استشر طبيبًا بيطريًا.

كم مرة يجب أن أقوم بإطعام القطط حديثي الولادة من الزجاجة؟

تحتاج القطط حديثي الولادة عادةً إلى الرضاعة من الزجاجة كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على مدار الساعة خلال الأسابيع القليلة الأولى. اتبع دائمًا التعليمات الموجودة على عبوة بديل حليب القطط (KMR) للحصول على كميات تغذية محددة وضبطها حسب الحاجة بناءً على وزن القطة وصحتها العامة.

ما هو بديل حليب القطط (KMR)؟

بديل حليب القطط (KMR) عبارة عن تركيبة مصممة خصيصًا لمحاكاة التركيبة الغذائية لحليب الأم. فهو يوفر العناصر الغذائية الأساسية والفيتامينات والمعادن التي تحتاجها القطط الصغيرة للنمو والازدهار عندما لا تتمكن من الرضاعة من أمهاتها. لا تستخدم حليب البقر كبديل أبدًا، لأنه لا يلبي الاحتياجات الغذائية للقطط الصغيرة.

كيف أعرف أن قطتي تحصل على ما يكفيها من الحليب؟

أفضل طريقة لتحديد ما إذا كانت القطة الصغيرة تحصل على ما يكفي من الحليب هي مراقبة زيادة وزنها. يجب أن تكتسب القطة الصغيرة السليمة وزنًا ثابتًا كل يوم. يمكنك أيضًا مراقبة سلوك القطة الصغيرة؛ فالقطة الصغيرة التي تتغذى جيدًا ستكون راضية وتنام بعمق بين الرضعات. إذا كنت قلقًا، فاستشر طبيبك البيطري.

ما هي علامات التهاب الضرع عند القطة الأم؟

تشمل علامات التهاب الضرع لدى القطة الأم تورم الغدد الثديية واحمرارها وظهور الألم بها. وقد تكون أيضًا مترددة في السماح لصغارها بالرضاعة، وقد تعاني من الحمى أو تبدو خاملة. إذا كنت تشك في إصابة قطتك بالتهاب الضرع، فاطلب الرعاية البيطرية على الفور.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *


Scroll to Top